هل كان الحليب ذنبا ً ؟
هل أصبح اليتم عاراً ؟
لا تبكِ يا صغيرتي
الأشلاء المتناثرة
على قارعة الطريق
تسد الرمق
تكفي لمحطات أخرى من الأسى
تملأ مساحات الألم في قلوبنا
حظكِ العاثر يا طفلتي أوردك ِ المهالك
سقاك ِ بدل الحليب حميما ً
وأعطاك ِ مكان الدار جحيما ً
هكذا ٌقدرنا يا صغيرة
نمضغ الحسرة
ونبتلع الحجر
ونترك الأمور للقضاء والقدر
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black]
جَهلتُ ، أحظ المرء بالسعي يقّتنى = أم الحظ سر حجّبته المقادرُ
وهل مثلما قالوا جدودٌ نواهضٌ = تقوم بأهليها وأخرى عواثرُ
فمن عجب أن يُمنح الرزق وادعٌ = ويُمنعه ثَبت الجنان مغامر ُ[/poem]
المكان يضيق
المأوى لا يسعنا
أتسمعين بكاء الجدار ؟
أتسمعين نحيب الدار ؟
الجماد يشاركنا الإحتضار
ولكن العجيب يا طفلتي
أن تجمد الأحياء
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black]
بَكيتُ حتى بكى من ليس يعرفني = ونحت حتى حكاني طائر غرد ُ[/poem]
أصبح لزاما ً علينا
أن نسقي الحزن
بدموع الحسرة
حتى إذا مالت أغصانه
جلسنا في ظله
.....
.....
لم يعد لنا ظل
الشمس لا تصلنا
القمر لا يقبلنا
لا أحد يضمّنا في دفتر الزوار
لماذا لا تنامي يا صغيرة
عيناك قد أضناهما السهر
و الدهر قد أكل بعض ملامحك
إيقاع الروح :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black]
وكيف يزور الكرى أعينا = ترى حولها للردى أعينا ؟
وكيف تطيب الحياة لقوم = تسد عليهم دروب المنى ؟
بلادهم عرضة للضياع = وأمتهم عرضة للفنا
وكل خطيئاتهم أنهم = يقولون : لا تسرقوا بيتنا [/poem]
سيدتي
وأستاذتي
أنثى من آل عطر
لازلت أشعر بصِغر حجم حروفي
تجاه بحر عذب تنهل منه
مساحات العطاء
في قلبك ِ الكبير
أشعر بصعوبة الموقف
وأنا أستجدي القلم
أن يكتب بعض الحروف الضالة
حتى تحفظ ماء الوجه
لكنّ عزائي
أنني أتجول في متحف إبداعك ِ
تاركا ً المجال لروحي
حتى تعيش نشوة التأمل
لك ِ أرق وأعذب تحية