في دهاليز الصمت
تزوره الأحلام
أطياف شاردة
رحل أصحابها
بينما الغياب
يبسط جناحه
على مدخل المدينة
ذات مساء
عنوانه أمواج متلاطمة
لن تتوب يا صاح
حتى يتوب البحر
على أنقاض الأمس
أدفن حلم اليوم
سألته بلهجة مغامرة : إلى أين ؟
فأجاب :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black]
ولي ألف وجه قد عرفت طريقه= ولكن بلا قلب إلى أين أذهب[/poem]
يداري حزنه المغلول
ثم ترحل أسراب عينيه
خلف الذاكرة
( لماذا يكون الحزن
لكل الفقراء
ممطرا
كالمزن؟؟ )
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black]
أتعلمين أي حزن يبعث المطـر؟ =
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟=
كأن طفلا بات يهذي قبل أن ينام: =
بأن أمه - التي أفاق منـذ عـام =
فلم يجدها، ثم حين لج في السؤال =
قالوا لـه: "بعـد غـد تعـود..." =
لابـــــد أن تــعـــود =[/poem]
زاويا البيت
بها رمق
تحكي قصة حياة لم تُولد بعد
لكني أقرأ الشقاء
في طياتها منذ البداية
سيدي
إبراهيم القهوايجي
تلامس عذب حروفكَ
عنان السماء
وكلماتكَ تجوب الأفق
مع أطراف السحب البيضاء
وكأنها تُخبر عن مطر قريب
تقبل خالص تحياتي