يا صديقي الذي يعرفني
و يبحث عن سر دموعي
ويدرك جنوني ويقيني
يا صديقي
ماعاد في جب الأماني
قطرة امل ورياح النسيان
تعصف باطناب الترقب
و عويل الوجل
يصم أذن الاشجان
كلما ارسلت دلوي
عاد فارغا
يشكو ظمأ الحنين
يا صديقي
متعبة انا
والروح هائمة في دروب
الجفا تتبع أثار الغائبين
موهنة أضلعي من
صراخ قلب توقف
نموه لحظةالفراق
ما عاد يستوعب
أنا لن نلتقي
وأنه سيكون مخلدا
في جحيم الأشواق
كل ليله يرضع
السراب متكيئ على وجع
ويغفو على أبواب الحلم
ينتظر الإياب
ياصديقي
مللت السؤال
والاجوبة كالمطر لا تأتي
في هجير الغياب
الا سراب
يا صديقي
اتعبني الليل
والصمت
وضجيج موج البحر
وشالي الازرق
يحضن العطر
والشمع يكتم
انفاس الانين
بالدخان
وبالظلال
ياصديقي
الريح تعوي بنذر الوحشة
وفي داخلي اشباح الخوف
وقلبي طفل متمرد رافضا
حقيقة
أن البكاء لا يحي الموتي
وأن الصراخ
لا يوقظ من في القبور