المشاركة الأصلية كتبت بواسطة: هـــــاويـــــه منذ رائعة ال "هذيان"
و رغم السنين
و انكسار الأيام
و مرور الأوجه
كمعالم باهتة تلتقطها العين
في رحلة مسرعة
على طريق صحراوي مظلم
لا زلت
" كما عهدتك "
وهج السطر المُتعــب المتعـِـب
" صداقة الحرف و السطر .. صداقة المعنى و الفكر .. صداقة بالنظر إلا أنها، أوفى .. و أكثر عطاءا ً "
كم هو مريح للعين أن ترى كاتبا ً مألوفا ً
لم تسمم عقارب الساعة جوهر روحه
" أسأل الله أن يرزقك راحة الدارين "
--
معبر
و ناطق
و بلغ من الروح ما بلغ
جل ما كتبت أعلاه
الإ أن سؤال ٌ طالما قهرته ، والآن أطلق ُ سراحه
لماذا لا أجد في نصوصــك ألوان ؟!
لماذا لا أجد سوى البياض مترنما
في فضاء ٍ أسود شاحب باهت
:
عجباً إلهي.. متى سيكفّ الجفاف عن زيارة ..نصوصك .. متى..؟
:
:
أتسائل أحياناَ أيّ علمٍ هذا الذي لم يجعل أمنياتنا وأحلامنا جرعات سوائل نحشرها في قناني
الزجــــــاج ونجترعها متى مارغبنا .. متى ماارتادنا الوجع ..
متى مازارنا صخبَ التلوّي من الحسرة واليأس و إفرازات الإنكسار ..
....................
أيها العازف
حروفك لامستْ كلّ مساحاتِ النبضِ فيّ..بلغةٍ نادرة تُثيرُ كلّ ألوانِ الأسى ..
فلك الله .. وكفى
( منذ رائعة الهذيان )
ألتفت الآن يمينا ً وشمالا ً
لكني لا أرى أحدا ً في جنبات مسرح الحياة
لماذا عظام الهذيان تخرج من قبرها الآن ؟
هل حان موعد بعثها ؟
رحماك يا رب رحماك
( كمعالم باهتة تلتقطها العين
في رحلة مسرعة
على طريق صحراوي مظلم )
أطربتني هذه الجملة كثيرا ً
أطربتني حد الثمالة
وجدت ذاتي بين طيات حروف هذه العبارة
خلاصة رحلة مريرة ولم تزل
نفس الطريق
نفس الصحراء
لكن التوقيت مختلف
لا أعلم هل الزمن كذلك أم لا
( لا زلت كما عهدتك )
ألتفت مرة أخرى ..........لا أثر
عل ّ من لا يأتي يأتي
ولو في أضغاث الأحلام
( كم هو مريح للعين )
نعم إلى حد الإحباط والسخرية والألم
أما عقارب الساعة لم تسمم جوهر الروح
لكنها لدغت نقطة في آخر العقل
كان نتيجتها هذا الفتات ........ وأي ّ فتات ..... لا يسمن ولا يغني من جوع
( لماذا لا أجد في نصوصــك ألوان ؟! )
لا أملكها
لا أستطيع شرائها
فأترك المجال
لشبه الألوان
غالبا ً ما ينتهي حبرها قبل البداية
لكنها تسمّى ألوان
البياض.... أراه في السماء السابعة
السواد .... يحيط بالمكان الآن
(
متى سيكفّ الجفاف عن زيارة ..نصوصك .. متى..؟ )
عندما ينام المارد الذي يسكنني ؟
وما أظنه سينام !!!!!
أو عندما يُكتب على القبر( مستريح ومستراح منه )
( أتسائل أحياناَ أيّ علمٍ هذا الذي لم يجعل أمنياتنا وأحلامنا جرعات سوائل )
أظنه علم الإنسان بنفسه
أو علم ٌ طريقته أشبه بفك السحر بالسحر
لذا ستبقى السلاسل في الأقدام
والأكف ترتفع عاليا ً تناجى مالك الأرض والسماء
إيقاع الروح :
هذا الرد لم يكن عاديا ً
هاويــــــــة
لا أعرف ماذا أقول ؟
لكن إذا سمحت ِ سأستعير بعض حروفك ِ الذهبية
و أوجهها لك ِ
( حروفك ِ لامستْ كلّ مساحاتِ النبضِ فيّ..بلغةٍ نادرة تُثيرُ كلّ ألوانِ الأسى .. )
ألتفت مرة أخيرة
لعلني أجد خيالا ً
كلاما ً
حروفا ً
لا شيء .....
سوى هاويــــــــــة
أسأل الله لك ِ نعيم الدنيا وجنة الآخرة
دمتي في حفظ الله